عشقت علياً

{ الشاعر علي العراقي }

عشقت علياً أميرا عليا

فصار هواه أميرا عليا

***

يسد علي دروب ضلالي

فأسلك فيه (صراطا سويا)

***

وأظفر منه (بصك نجاتي)

وأسقى شراباً به كوثريا

***

وأولد حيا وأدفن حيا

وأبعث بعد وفاتي حيا

***

فمذ كنت في نطفة مستكيناً

عقدت وحبك عقداً وفيا

***

وحين ولدت ولدت بسمعي

أذانا تردد من والديا

***

ولما استبينا عن اسمي قالا

على اسم (الأمير) يسمى (عليا)

***

فصرت معي مشعلا لدروبي

وحيث رجوتك القاك فيا

***

ولما بلغت وجدتك شرعاً

لكل قويم وحقا جليا

***

قرأتك في (الذاكر) ذكراً صريحاً

رأيتك في (النهج) نهجاً (رضيا)

***

عرفت الجنان لحبك وقفا

تكفر من لا يراك وليا

***

واني (برفضي) سأدعى اليها

ومنها سأجني قطافاً جنيا

***

فرحت أناجيك في كل هم

وأسمع منك (نداء خفيا)

***

تفكرت فيك وما أنت فيه

تمعنت فيك مليا مليا

***

فأيقنت أنك صنو النبي

وأنك لولاه كنت النبيا

***

هواك بصلب كياني مقيم

وأقرب مني مراراً اليا

***

تشيعت فيك ولولاك فيه

نفضت التشيع من راحتيا

***

ولو جئت أمعن فيك خصالاً

لأفنيت عمري وما جئت شيا

***

فسيفك لا سيف إلاه، نادى

بذلك (جبريل) صوتاً عليا

***

ولولاه ما ظل للدين ذكر

ولا ذكر الخلق طه النبيا

***

أبى العلم إلاك بابا اليه

فقلت ادخلوا بسلام عليا

***

وقلت (سلوا قبل أن تفقدوني)

فكل علوم البشير لديا

***

وراية خيبر لم تعل حتى

تكفلتها فارسا حيدريا

***

فما احتملت غير كفك كفا

ولا افترشت غير فيئك فيا

***

ومن باب خيبر فردا دحاها

ومن ذا طواها بكفيه طيا

***

وذاك فراش النبي المفدى

وقد بات فيه ونام هنيا

***

وأسياف غدر على الباب تجثو

تراه طعاما اليها شهيا

***

ومن ذا سواه له الشمس ردت

وصار له غربها مشرقيا؟

***

ولدت بكعبة ربك طهراً

(وأشرقت الأرض) نورا بهيا

***

وفيها رقيت على كتف طه

وحطمت أصنام من ضل، غيا

***

(من المؤمنين رجال) ومن ذا

عداه تسيدهم هاشميا

***

(يجاهد في الله حق جهاد)

ويؤتي الزكاة ركوعاً أبيا

***

على حبه يطعم الزاد زلفى

فتى (يقرض الله قرضاً) سخيا

***

فتى (يقرض الله قرضاً) سخيا

وخلصه الرب طهراً نقيا

***

وفي (قل تعالوا) بأمر القدير

غدا و(محمد) في النفس سيا

***

ويوم (الغدير) تعالى إماما

وأضحى على كل عبد وليا

***

وجاء النداء لأحمد (بلغ)

فبلغ أمر الإله جليا

***

فيا مؤمنون اتقوا الله حقاً

(وكونوا مع الصادقين) سويا

***

فهذا (علي) مع الذكر يتلى

فما  قوله أين نلقى عليا؟!

***