حديث الغدير

{ محمد رضا آل صادق }

نال الشاعر بهذه القصيدة الجائزة الأولى في المباراة التي أقامتها ندوة الابداع الأدبي بيوم الغدير الأغر 18/ 12/ 1386 هـ ، وقد اشترك في هذه المبارة كل من ندوة عبقر والابداع وندوة الخميس الكربلائية وكان الشاعر ممثلا (لعبقر) في هذه المباراة..

أنفاس الشباب

روِّ قلبي من الولاء الطهور

وارو في بهجة حديث الغدير

روني همسة الحياة نشيداً

مشرقاً رفَّ في سماء الحبور

أي ذكرى تنساب في عالم الــ

ـــبشر فترسو على ضفاف العبير

أي ذكرى تمدنا كل عزم

للمعالي في موكب من نور..

أي ذكرى فيها تلوِّح للـــ

ــعدل يد المصطفى بحشد غفير

رسمت منهج العلى في علي

وارتنا درب الهدى المستنير

أن هذا مولى لمن كنت مولى

وهو فيكم خليفتي ووزيري

أن لله نعمة فيه تمت

للورى في رسالة التبشير

فتهادت له القلوب تزف النـــ

ـــصر حلواً في موجة من سرور

تتبارى له الاناشيد فجراً

فتصوغ السنى بأحلى ثغور

ويراع الزمان يكتب للناس

سطوراً اكرم بها من سطور

***

ايه يوم الغدير اغرودة العــ

ـــمر تهادت على مر العصور

فيك نلنا كرامة.. وعلاء

هو للشرك أي شوك مرير

ورأينا الهدى تلألأ منه

قبس الحق كالسراج المنير

والتقينا بالامنيات فمدت

بالايادي إلى رفيف الضمير

مرحباً باللقاء اذ يثلج الصــ

ـــدر ويجنى لنا حصادَ المسير

***

امتي مزقي الاسى بيد العـ

ـزم وهدي صرحاً من الديجور

مالنا نجرع الجهالة والفـ

ـــكر ثراء يمدُّ كل فقير

كيف نرجو ان نبلغ القصد والخــ

ــطو سليب من جمرنا المقرور

فاركبوا في سفينة ساقها النور

.. إلى شاطئ الجمال النضير

وافتحوا للجهاد باباً حباه

الله بالعز فهو خير نصير

***

ايها الغارسون حقلا من الهــ

ــدى بسعي من جهدكم مشكور

سوف تجنون ما زرعتم رخاءاً

ينعش الكون بافترار البكور

ويظل العلى يغرد فيكم

كلما خفَّ منسم في الدهور

فلقد طرتمُ إلى المجد حتّى خلــ

ــــتُ فيكم جحافلا من نسور

بوركت منكم الجهود ليوم

مشرق بالثناء والتعبير

فلانتم رفعتمُ راية

الخير فرفت هطالة بالعبير

***

امتي فجِّري الفوآد قصيداً

يبعث الحب مخلصاً للامير

فهو ترب الكمال من كل حسن

قد سقاه الاله عذب النمير

سيد عاش سيداً عبقرياً

منقذاً كل مستجير اسير

لم يفرق بالعدل بين قريب

وبعيد بحكمة التدبير

اتخذ الكوخ أي سجن ولكن

نحوه قد عنا شموخ القصور

يا ابن عم النبي دنياك دنياً

من خلود يفيض بالتنوير

ايَّ نهج خلفته لذوي الالــ

ــباب يحكي الابداع في التصوير

انت سرُ الحياة قد ضم كنزاً

للبرايا من الثراء الغزير

غير ان الانام قد ضيعوه

فأضاعوا به سبيل المصير