علي الإمام الخالد

{ الشيخ يحيى جمال الخطيب }

لقد فاز من والى علياً وآله

وخذل الذي قد حاد عنهم وخيبا

***

كواكب للسارين إن غاب كوكب

عن الناس منها أظهر الله كوكباً

***

هم القوم يحكي المسك نشراً حديثهم

فلله ذكر ما ألذ وأعذبا

***

وقد فرض الرحمان حبهم على

جميع البرايا في الكتاب واوجبا

***

وما كان الا بالصلاة عليهم

ليقبل فرضاً للصلاة ويكتبا

***

وكان لهم جبريل في الفضل سادساً

وهم خمسة من فوقهم مدت العبا

***

يا وجههم في الجدب يستعطر الحيا

وإن نزلوا بالماحل استنبتوا الربي

***

ولائهم ديني. وبغض عداهم

اذا اتخذ الناس ديناً ومذهباً

***

منازل وحي الله خزان علمه

واسباب من للقرب منه تسببا

***

وهم فلك نوح قد نجا كل راكب

بها وهوى من غيرها اختار مركبا

***

أبوهم علي شيد الدين سيفه

وهدم أركان الضلال وخربا

***

ببدر. وأحد. والنضير وخيبر

ويوم به حزب الضلال تحزبا

***

أذاق المنايا شيبة ثم عتبة

لديها. وعمراً. والوليد ومرحبا

***

ويوم حنين حين فرت جموعهم

ويأبى علي أن يفر ويهربا

***

وكسر أصناماً بمكة بعدما

علا من رسول الله متناً ومنكبا

***

وبات بيوم الغار فوق فراشه

يقيه المنايا لم يكن متهيبا

***

امام غدا للناكثين مجاهدا

وقفاهم بالقاسطين وعقبا

***

واتبعهم بالمارقين فمطعما

غدو للحدود المرهفات ومشربا

***

صبور لدى الشدات والهول مقبل

وقد جاوز السيل البطاح إلى الربى

***

أخ، ووصي، وابن عم لأحمد

وصهر، وصنو حين ينسب منسبا

***

ولو وجد المختار فيهم نظيره

لآخاه من بين الصحابة واجتبى

***

أبا حسن تأبى المكارم والعلا

مدى الدهر الا أن تكون لها أبا

***

مدينة علم المصطفى أنت بابها

فما كان الا منك علم ليطلبا

***

تقول سلوني قبل ما تفقدونني

أنبئكم ما بالغيوب تحجبا

***

وفي (قل تعالوا([1])) كنت نفس محمد

وان عاند الغاوي بها وتعصبا

***

وفيك أتت دون البرية: (إنّما

وليكم([2]) لم تبق للشك مذهبا

***

وفي يوم خم قد خصصت برتبة

حباك  بها الباري فأوسعك الحبا

***

فاصبحت أولى من نفوسهم بهم

وفي ذاك نفى الريب عمن تربيا

 

[1]- إشارة إلى قوله تعالى: (قلتعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم. وأنفسنا وأنفسكم) حيث قال المفسرون أن المراد هنا من نفس النبي هو (علي بن أبي طالب عليه السلام).

[2]- اشارة إلى قوله تعالى: (إنّما وليكم الله ورسوله، والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، وهم راكعون) حيث أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليهما السلام حينما تصدق بخاتمه وهو في الركوع مصليا.