لعلع باب علي أيّها الذهب

{ عبدالمهدي مُطر }

لَعلِــــع بِــبابِ علـيٍ أيـٌّــــــها الذّهـــــبُ

وأخطفِ بأبصارِمن سَروا ومَن غضِبوا

***

وقـُــــل لِمَن كان قد أقصاكَ عن يـــدهِ

عــــــفواً إذا جئتُ منك اليوم اقتــربُ

***

لَــعــــلّ بـادرةً تَبـــــدوا لِحـــــيـدرةٍ

أن تَرتــــــضيكَ لها الأبوابُ والعُتبُ

***

فـَــــــقَـد عَهدناهُ والصفراءُ منكرةٌ

لِعَينِــــــــه وسَنـــــــاها عندهُ لَهبُ

***

مــا قيمـةُ الذّهب الوّهُاج عنَد يدٍ

على الســواءِ لديها التِبرُ والترُبُ

***

بَلّـــــغْ معــــاوية عنّي مُغــــلغلة

وقــــــــل لهُ وأخــو التبليغ ينتدبُ

***

قُــم وأنظر العدلَ قد شيدَتْ عِمارتُهُ

والجـــــــورُ عندَك خزيٌ بيتُهُ خَرِبُ

***

قُـم وانظر الكعبةَ العُظمى تطوفُ بِها

حـشْد الألوفِ وتَجثـــوا عندَها الرُّكَبُ

***

تأتي إليـهِ مِـــن أقاصي الأرضِ طالبةً

ولَيـــسَ إلا رِضا البـاري هو الطَّلـــبُ

***

قـُــل للمُعربِدِ حيثُ الكأسُ فارغــــة

خَـفّـض عليـــكَ فلا خمرٌ ولا عِنبُ

***

سمَّوكَ زوراً أمــيرَالمؤمنـــــينَ وهل

يـَــــــرضى بغــيرِ عـــــليٍ ذلك اللّقَبُ

***

هـــذا هو الرأسُ معقـــــــودٌ لهامتِهِ

تـاجُ الخِــلافةِ فأخــســـــأ أيُّها الذّنبُ

***

يا بــــــــابَ حِطَّةَ سَمعاً فالحقيقةُ قـد

تَكشَّــــفت حيــــــثُ لا شكٌ ولا ريَـبُ