{ محمد بن ابي بكر }

كتب محمد بن أبي بكر إلى معاوية بن أبي سفيان : فكان أوّل من أجاب وأناب وآمن وصدّق وأسلم وسلّم أخوه وأبن عمه علي بن أبي طالب، صدّقه بالغيب المكتوم، وآثره على كل حميم، ووقاه بنفسه كل هول، وحارب حربه، وسالم سلمه، فلم يبرح مبتذلاً لنفسه في ساعات الليل والنهار، والخوف الجزع، حتى برز سابقاً لانظير له فيمن أتبعه، ولا مقارب له في فعله، وقد رأيتك تساميه وأنت أنتَ وهو هو ؛ أصدق الناس نية، وأفضل الناس ذرية، وخيرالناس زوجة، وأفضل الناس ابن عم، وأخوه الشاري بنفسه يوم هجرته، وعمه سيد الشهداء يوم أُحد، وأبوه الذّاب عن رسول الله (ص) وعن حوزته، فكيف يالك الويل تعدّ نفسك بعلي وهو وارث رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصيه، وأبو ولده، أوّل النّاس له إتباعاً وأقربهم بن عهداً، يخبره ويسره ويطلعه على أمره

 


مروج الذهب 2 / 43