زعيم ديني، وفقيه أصولي، وعالم متتبع. متبحر في الفقه والأصول، جامع للمعقول والمنقول. ومن كبار أساتذة الجامعة النجفية انتهت إليه زعامة الحوزة في كل مكان، وصارت الرحلة إليه من أقطار الأرض، وعمر مجلسه بمئات من العلماء والمجتهدين، وتميز عن جميع المتأخرين، بحب الإيجاز والاختصار، وتهذيب الأصول. ولد في مشهد خراسان، وقرأ المبادئ وأكمل العلوم العربية والمنطق فيه، انتقل إلى طهران فأقام فيه ستة أشهر، درس خلالها بعض العلوم الفلسفية، ثم فارقها في 1278 هـ وتوجه إلى النجف الأشرف، دار العلم ومجمع الفقهاء ومقصد العلماء، فأدرك فيها الشيخ مرتضى الأنصاري، واختلف إلى درسه فقهاً وأصولاً. ثم حضر على السيد محمد حسن الشيرازي. والشيخ راضي النجفي. وحين خرّج السيد الشيرازي إلى سامراء لم يصحبه، وأقام في النجف وخلاله شرع التدريس فيها، واختلف للاستفادة من درسه أكثر الطلاب، سيّما في الأصولين إذ لم يكن هناك من يباريه، وهكذا انتهت إليه النوبة وأصبح مدرس الإمامية، وتخرّج عليه عدد كبير لا يحصى من العلماء وأهل التحقيق، وأقام في النجف إلى أن فاجأه الموت في ذي الحجة 1329 هـ ، خَلَفُه: الشيخ محمد. الشيخ أحمد. الشيخ مهدي. الشيخ حسن. الشيخ حسين. وبعد وفاته اتخذت ذريته واسرته لنفسهم لقب (الكفائي) وعرفوا به إشارة إلى كتاب (كفاية الأصول).

له: الإجازة/ الاجتهاد والتقليد/التكملة في تلخيص التبصرة/ حاشية الأسفار/ حاشية فرائد الأصول/ حاشية المكاسب/ الرضاع/ الدماء الثلاثة/ شرح التبصرة/ الطلاق/ العدالة/ القضاء والشهادات/ كفاية الأصول/ الوقف.

وقد وضعت حول حياته دراسات مفصّلة من كافة الجوانب، منها كتاب الآخوند الخرساني للمرحوم الأستاذ عبد الرحيم محمد علي. وكتاب (مرگي درنور) للأستاذ عبد الحسين (مجيد) الكفائي.

أحسن الوديعة 1/ 183. الأعلام 7/ 234. أعيان الشيعة 43/ 92. الذريعة 1/ 122 و6/160، 220 و8/ 132 و11/ 193 و13/ 217 و14/ 184 و16/ 324 و17/ 142 و18/ 88، 347 و21/ 41 . شخصيت أنصاري/ 299. ريحانة الأدب 1/ 41. معارف الرجال 2/ 323. ماضي النجف 1/ 136. معجم المؤلّفين 8/ 138. معجم المؤلّفين العراقيين 3/ 227. مكارم الآثار 5/ 1512. هدية الرازي/ 145. لغت نامه 38/ 202. رجال إيران 4/ 1. نجوم السماء 1/ 279 . كتابهاي چاپي عربي/ 45 (الفهرست).