في رثاء الإمام الهمام علي ابن ابي طالب (عليه السلام)

{ سلمان أحمد عباس البحراني }

أي رزؤا شجى الرسول النبيا

والبتول العذرا وابكى الزكيا

***

ولزند الاحزان فيه حسين

قدح الكائنات نعياً شجيا

***

يوم جبريل في الملائك نادى

في السما ناعياً اليهم عليا

***

يوم فيه ابن ملجم لقطام

غال بالسيف في السجود الوصيا

***

كم حباه وكم كساه وربا

ه وادناه حيث كان قصيا

***

ولم يزد في العتل الا عتواً

ونفوراً منه وكان شقيا

***

لو تراه والليل داج يناجي

وسط محرابه الفخيم العليا

***

قلت موسى بطور سينا له الله

تجلى فخر يدعو نجيا

***

يغسل الأرض بالدموع خشوعا

لوسقت ميت زرعها قام حيا

***

يلبس الليل خلعة من سناه

فيحيل الظلام صبحاً مضيا

***

والمرادي فيه يختلس الغيلة

اذ ذاك بكرة وعشيا

***

خضب الشيب منه في عشق رود

ارشفته رضا بها السكريا

***

فغشى الخطب ارض كوفان حتى

زلزل الحيرة الاسى والغريا

***

فار تنور نوحها بزفير

فاض فيه طوفان نوح دويا

***

ولأهل السماء قام عزاء

ود عرش الاله فيه الهويا

***

غيل شهر الصيام في خير من صا

م وصلى به وناجى مليا

***

فخلا منبر حلا فيه بالوعظ

وأضحى بالعطل يكسى حليا

***

ونعاه الميمون والدرع والسيف

ولدن بالبأس طال الثريا

***

واستعدت للثكل عليا قصي

مذ علاها قد كان فيه قصيا

***

غلب الحزن غالباً حيث فيه

فقدت حبلها المتين القويا

***

جذعت فيه انف فهر بغي

قتلت هاشماً واحيت اميا

***

فغدت تلطم الوجوه لؤي

ولوت جيدها تنخ بكيا

***

وأناخت على نزار شجون

لفعت بالدموع منها المحيا

***

ياسماء ما طاولتها سماء

كيف طال الشقي منك الثريا

***

عجباً كيف شق منك جبيناً

ولك السيف كان خلا صفيا

***

كيف لم تنكفأ عليه سما بأ

سك سخطاً فلم يكن بعد شيا

***

جفن كعب قد كان يبخل بالدمع

فلما فقدت صار سخيا

***

كادت الأرض أن تميد بمن فيها

وتطوى السما لرزؤك طيا

***

يابن شيخ البطحا ومن كان فينا

الفارس الشهم والفتى العبقريا

***

كنت باباً إلى مدينة علم

المصطفى والمهذب اللوذعيا

***

وبك الله قد تجاوز عن آ

دم واختاره إليه صفيا

***

وعلا فيك شان ادريس حتى

نال من ربه مكانا عليا

***

وابن متى لولاك بات ببطن

الحوت للحشر دائما سرمديا

***

وخليل الرحمن لولاك ما كا

نت عليه النيران برداً دفيا

***

وليعقوب يوسف حزنه

وفق بكا أحمد على ابنك حيا

***

وبيحيى جبريل بشر قدماً

حيث والاك شيخه زكريا

***

وبك الروح بكر مريم يدعو

فاذا الطين طار خلقاً سويا

***

طبت في الساجدين صلباً ورحماً

فعليك السلام ميتاً وحيا

***

كيف تزوى عن الخلافة يامن

كان للمصطفى أخاً ووصيا

***

فيك قد شد أزر أحمد حتى

شدت من دينه بناءاً عليا

***

وعجباً تقاد ياقائد الغر

بحبل وكنت ليثاً جريا

***

ما خلا منك منبر الحرب يوما

وارى منبر النبي خليا

***

أدروا في عدولهم عنك ان قد

قلدوا عهد احمد السامريا

***

بك باهى الإله في الحجب أملا

كا وسماك في السماء اليا

***

لك علم بكل شيء محيط

ومزاياً تفوق بالندريا

***

ومعان تجل في الحسن من ان

يدرك العقل كنهها المعنويا

***

اين ياندب راح عنك اباء

فيك قد شخص الابا الهاشميا

***

حين بالنار حيط منزلك السا

مي ولا حطت بالعذاب عديا

***

ولدى الباب فاطماً اسقطوها

محسنا فاشتكت ونادت اليا

***

يابن عمي يا كشف الكرب اد

ركني واظهر من العجائب شيا

***

لم تغثها ممّا دهاها به قنفذ

اذ كنت انت ذاك الابيا