ولهفي أمير المؤمنين عليه السلام

{ هاشم الكعبي }

ألم يعلم الجاني على الليث أنّه

أتى الليث في محرابه وهو ساجد؟

***

ولو جاءه من حيث ما الليث مبصر

لخانته عن حمل الحسام السواعد

***

لقد فلّ ذاك السيف منه مهنّداً

تفلّ بماضي شفرتيه الشدائد

وله في رثائه (عليه السلام)

فديت قتيلاً في حسام ابن ملجم

بنفسي وما أهوى وما ملكت يدي

***

علياً أمير المؤمنين وخير من

أشارت إليه في العلا كفّ سؤدد

***

أخو النص والسبق القديم إلى الهدى

وهادي الورى بعد النذير المؤيّد

***

فشلّت يد الجاني عليه أما درت

غداة أصابت قلب كلّ موحّد

***

أطاحت به للحقّ طوداً وللعلى

عماداً وجذّت فيه كفّ الندى الندي

***

فتى شيّد الإسلام في كلّ موقف

وشدّ عرى الإيمان في كلّ مشهد

وله في قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)

فيا زائراً قبر غيث النوا

ل وليث الكتيبة يوم الضراب

***

وسرّ الإله ومأمونه

ومعنى الكتاب وفصل الخطاب

***

فقف أنت حيث العلى شارع

وبحر المكارم طامي العباب

***

وأنوار قدس سما الحيدر

ي مجللة بيدها والروابي

***

يلقى القنا ثلج الفؤاد وحاله

أودى القلوب وفتّت الأكبادا

وله يستنجد بالعباس بن علي عليهما السلام

 

ميامين إن نودو لدفع ملمّة

أتوا فأزالوا الضرّ طرّاً مع البلوى

***

لكم يا بني خير الورى لا لغيركم

على كلّ حال منّي البثّ والشكوى

***

وإن كنت في طهران والقرب شاسع

فعلمي لا يخفاكم السرّ والنجوى

***

أبا الفضل يا عباس كم لك من يد

عليّ وهذي بعضها فادفع البلوى

***

عليكم سلام الله يا خير خلقه

متى أمَّ حاد نحوكم يكثر العدوا

وله مادحاً الزهراء (عليها السلام)

 

أحب لأجلها من ينتميها

ومن يعزى إليها في البلاد

***

وأهوى كلّ منتسب إليها

وإن كان البغيض من الأعادي

***

وأبغض في هواها كلّ قوم

وإن أصفوا بزعمهم وداودي

***

علقت بحبّهم كفي وقلبي

فهم ذخري وحرزي في معادي